oOo اخر اساطير الحب oOo

السلام عليكم

هاذي قصة من كتاب عندي
عجبتني و قلت انقلها لكم

:: حياكم ::

.. اخر اساطير الحب ..

لك ان تتصور فتاة في ربيع العمر 19 عام وجهها الطفولي البريء
اضطر الجلادون الي عرضها على طبيب للتأكد من عمرها الحقيقي
قبل تنفيذ حكم الاعدام ..

لك ان تتصور هذه الحورية بوجهها المتورد طهرا و حياء ..
عيناها النجداوان تشعان بالامل .. و قلبها التابض بالحب .. حب الناس الطيبين
.. حب الوطن .. حب الله .. هاذا القلب الطاهر يكاد يسع الوجود بأسره ..

فتاة بطهر الندى و رقة النسيم و عبير البنفسج ..
يقول التاريخ : انها من مواليد مدينة الكاظمية .. نشأت في ظلال اسرة ثرية ..
دخلت الجامعة لتدرس اللغة في كلية الاداب ..
التحقت بالعمل الجهادي في زمن عز غيه الرجال ، و كان معها شاب احبها و احبته
و جمع بين قلبيهما الحب الطاهر في ظلال الايمان الوارفة
و عندما اراد ذلك الشاب و كان طالبا في كلية الطب يدعى حسام
ان يطلب يدها رسميا ذكرت له مهرا عجيبا!

القيام بعمل ثوري لزعزعة نظام الطاغية نمرود العراق في القرن العشرين ..
لقد كان استشهاد الامام محمد باقر الصدر على ذلك النحو المأساوي
وراء تفجر نبع العشق الالهي في قلبها ..
انها ثقافة عاشوراء التي ترى في التضحية طريقا للحب الالهي ..

ارادت هذه الفتاه ان تقف الى جانب خطيبها حسام في جهاده الباسل ضد طغمة حزب البعث المنحط .
اعتقلت مع جميع افراد خليتها الجهادية ، و كانو بعدد افراد الاصابع
بعد ما دل عليهم (الاسخربوطي)ذلك المهندس الحقير ..
و اعترفت ميسون بكل شجاعة ادهجت الجلادين ،
اذ لم يكن هناك من مجال للانكار
و سيقت الى المحاكمة ليصدر بحقها حكم الاعدام شنقا حتى الموت

امضت فترة توقيفها في العبادة و نظ الاشعار العرفانية التي تتغنى بالعشق الالهي و لقاء المحبوب
و طالما احيت الليل البهيم تتأمل النجوم في اغوارها السحيقة
و كانت امنيتها الوحيدة في ايامها الاخيرة ان تلتقي خطيبها لتفي بالوعد
الذي قطعته على نفسها ..

و اقترب موعد تنفيذ الحكم و جاءت السيارة السوداء .. سيارة الاعدام ..

تألف وجهها بالفرح و ارتدت اكفانها تحت ثيابها ..
تجمعت النسوة و الفتيات السجينات حولها .. لقد حانت لحظة الوداع

كانت تعانقهن الواحدة تلو الاخرى و تترنم بشعر عرفاني كانت قد نظمته استعدادا للرحيل::

النور ملء عيوني
و الحور ملك يميني
و كالملاك اغني
لجنة و عيون
ارى الحياه متاعا
و رحلة و صراعا
فاخترت دربي بنفسي
و سرت فيه سراعا
غدا تقولو خسرنا
فلتسألو الامس عنا
ان كان في الخد خسر
فالخير ان تخسروني

اخذوها الى سجن ابو غريب الى اعواد المشانق المنصوبة للأحرار
من شبان العراق و فتياته
و جاءو ايضا بخطيبها حسام .. هناك أبدت رغبتها في لقاء خطيبها حسام
و لا احد يدري لماذا سمح الجلادون باللقاء

لقد وافق الضابط الجلاد على ذلك لدقائق ..

.. و جيء بحسام و كان اللقاء الفريد
امتلأت العيون بالدموع ..لقد حان وقت الوفاء .. الوفاء بالعهد .
طلبت ميسون من خطيبها الحبيب ان يقرأ صيغة الزواج و العقد الشرعي
و هكذا تم عقد القران بين حبيبين جميلين وسط ذئاب الليل المجنونة
لا حبيب و لا قريب و لا صديق يشهد على الزواج سوى اولئك الجلادين الاوغاد

اجل تم عقد الزواج في حفلة اعدام .. اشار الجلاد بانتهاء اللقاء
بعد ان تعاهد الحبيبان اذا رزقهما الله الجنة ان يعيشا معا
في ظلال الاشجار الخالدة حياة زوجية هانئة

و جرو حسام الى اعواد المشانق اما هي فأخذوها الى الكرسي الكهربائي
لقد تغير حكم الاعدام من الشنق الى الصعقة الكهربائية
لان ميسون شتمت نمرود و حولت مشهد الوداع الى مهرجان خطابي
و تبشر بسقوط صدام
اسمر صعقها بموجات الكهرباء زهاء الساعتين حتى استحال لسانها الى خشبة

طلبت ميسون جرعة ماء و لكن الجلادين رفضو ذلك
و اخيرا سكن الجسد الذي مزقته الكهرباء
و قد عرجت الروح و انطلقت بعيدا الى عالم مفعم بالسلام
و ستلتقي هناك الحبيب .. حسام الذي رحل قبلها بساعتين ..

نعم انها قصة واقعية و حقيقة كبرى يتضاءل امامها الخيال

اجل لقد قاست ميسون الاحوال في الكرسي الكهربائي
و اراد الجلادون انتزاع كلمة ثناء واحدة لنمرود لكن دون جدوى
و هكذا رحلت ميسون .. رحلت و ظلت قصتها التي لا يصدقها احد ..
و من حق أي انسان الا يصدق قصة هذه الفتاه التي عشقت النور
فهوت اليه فراشة تدور حول شموع العشق ..
العشق الالهي .. ظلت تطوف و كانت الروح تسطع و الجسد الادمي يتوهج ..

و اخيرا احرقت ميسون فبلغت تلك مرحلة الفناء في ذات المحبوب و تلك ذروة العشق ..
و استحالت ميسون في النهاية الى اخر اساطير الحب في الربع الاخير من القرن
العشريناجل ميسون و حسام اخر اسطورة حب في هذا العصر المثقل بالاثام ..
الى تلك الحورية الشهيدة:

لن يطول الزمان ..
قاللقاء الذي انتظرناه قادم وراء الدخان
عرسنا قائم هناك
انني اسمع منذ الان شدو الاغاني
و ارى في عيون الصبايا الضحاك
بزوغ الاماني ..
لن يطول الزمان
سيولد القمر بسمة في السماء
سماء العراق ..
و النجوم التي استشهدت في المساء ستغدو منابت ورد ..
و تلك الدماء التي قد اريقت ..
ستغدو فؤوسا تهشم وجه الذي قال : اني اله ..
اله العراق ..
اله انهاره و المياه ..
اله اشجاره و النخيل ..
الا فانظرو ما وراء المدى ..
انني المح الان عرسا وراء تلال الضباب ..
ضباب السنين العجاف ..
اه تلك ميسون ..
و ذاك !
حسام زين الشباب ..
كفها الرقيقة تمتد لكف الحبيب الملاك ..
الا بورك عرس الشهيد ..
بورك عرس الخلود ..
خلود الحياه ..
و بورك حب تطهر من كل شيء ..
بورك عشق الاله ..

.. بليز ردو تعبت و انة اتيب ..

.. تحياتي ..
دمعة مجروحة

هاااي

اكورد 97 كتب:

ابصراحه الموضوع كثير حلو وقصته مؤثره ومشكوره اختي على الموضوع والى الامام
ودمتم سالمين

ولكم اخوي

اقتباس :

مشكووره حبيبتي على القصه وانشاء الله في ميزان حسناتك

ولكم حبيبتي

اقتباس :

مشكورة اختي دمعه
واختيارج كان موفق خوش قصه
بس عندي طلب مادري اذا المسؤلين لهم المسؤوليه فيه او من ناحيت كاتب الموضوع وهو حجم الخط في الكتابه وعرض الموضوع .
وماحبيت اطول ومشكوره مرة ثانيه اختي .

شكرا اخوي
اوك افا عليك الحين اعدله ..
ولكم و حياك في كل وقت

.. كل يوم تعالو ..

.. تحياتي ..
دمعة مجروحة